حسناً إنه يومى الأول فى هذا العالم .....عالم جديد.....رغم أننى إعتدت مؤخرا على زيارته كلما سمحت لى الظروف إلا إننى لازلت غريبا عنه .....ولازال غريبا عنى لكننى بعد طول تفكير قررت أن أقتحم هذا العالم......هنا ستكون لى مساحة كافية لأسجل بعضاً من الأحداث الهامة فى حياتى ....مساحة لأنشر آرائى (اللى هتودينى ورا الشمس طبعا...حد عايز ييجى معايا؟.)....مساحة لأن اسجل خواطرى وبنات أفكارى ..... أيضا ربما تكون هذه المساحه البسيطه سبباً فى تواصلى مع اصدقاء الدراسه اللذين تركوا فراغاً كبيرا فى حياتى (وحشتونى ياولاد!!!!)...هنا سيجدونى سيعرفون أخبارى.....سيعلقون عليها ...وسنتواصل....هنا أيضا سأشُرف بالتعرف على اصدقاء جدد....أشاركهم الآراء ..والأفكار ..بعيدا عن القيود ....بعيدا عن سيف الجلاد .....بعيدا عن القمع ...والظلم..... والتعتيم ...هنا سأتعرف على "الأحرار"...ربما تكون هذه الأسباب كافية الآن لأخطو أول خطوة فى هذا العالم
قبل أن أنسى.....إحقاقاً للحق .."رسائل الأحزان" عنوان المدوّنه ...هو إسم كتاب لرائعة الأدب العربى مصطفى صادق الرافعى..انه الكتاب الأول فى ثلاثية جميله كان ثانيها كتاب "أوراق الورد "وثالثها كتاب "السحاب الأحمر" وعلى الرغم من أنى لا املك أى كتاب من الثلاثية الا إننى أعرف انها كتب فلسفية رائعه .....وحالفنى الحظ فى ان أقرأ مقطفات منها........لكن هذا الاسم علق بخاطرى واحببته فجعلته عنوانا لمدونتى ....."رسائل الأحزان"....رسائل سأكتبها ......رسائل كتبتها ...ورسائل كُتِبت الىّ ..رسائل غير موجهه الى أحد إنها "فقط لى" ...لى أنا وحدى...رسائل مُـفرحة أحياناً .....وأحياناً أخرى محزنه.... ..."ليس لأنها من الحزن جاءت ....ولكن لأنها إلى الحزن إنتهت."..........هذا كل شىء.
بصراحه أتمنى إن بدايتى هنا تكون بداية صفحه جديدة ليا مع الحياة ....الشهور اللى فاتت ..كانت فعلا صعبة جداًمحنة بس كبيرة شوية....ناس كتير وقفت جنبى لازم اشكرهم ومخيبش ظنهم أولهم أهلى وثانيهم اصدقائى المهم المحنه دى اتمنى انها تنتهى فى يوم من الأيام لأنى فعلا تعبت....بس للأسف أنا عارف ان ملهاش نهاية .
لكنى هصبر...وهحاول....وهكمل.... واحلم بالراحه والسعاده...يمكن السعاده تكون فى مجرد المحاوله...
فى حد أنا بحترمه وبقدره جداً قالى فى يوم من الأيام: "السعادة فى السعى وعدم التنازل عن الحلم أو الرضا بالنصيب . ..إذا كان فيه حديث فيما معناه ان الدعاء الكتير بيرفع من القدر اللى نازل فممكن القدر بيتغير ...احنا اللى بنشكل النصيب ..طبعا مش هقعد فى البيت وادعى وبس ...وأتواكل ...انما ح اتوكل على الله ...واسعى ...وادعى ...وأصمم على حلمى....وأحط ذكرياتى فى شنطه مقفوله ...وأسيبها ع الرف..وأدور عليا ..وأمسك حلمى...وأمشى ناحيته.....إذا ح نخلى الحياة سعيدة ...غصب عن الدنيا ح نسرق منها الدحكه والبسمه...ونخليها مع الذكريات الحلوه اللى بتخلينا نكمل ونستمر
. وقالى كمان
(Each night…..I put off my collapse for the next day…..till by time now it faded bit by bit …..and its getting smaller and smaller for the cause of LIFE itself is much bigger than the ordeals and sorrow one undergoes)
كلمات على الرغم من بساطتها إلا إن معانيها كبيرة جداً لليفهم صح ....طبعا مهما قلت كلمات شكر مش هتوفيه حقه ..ربنا يكرمه بجد
..........................
هنا هتكون بداية جديده....لو مكتوبلى إنى أنهار مش هنار النهارده .....هحاول... هتمرد ...هعمل أى
حاجه المهم "أنا مش هنهار النهادره".....هقول لنفسى كده كل يوم....هقول لن أعود
الدنيا مش بتقف ....بكرة الشمس هتطلع ...علشان تغيب ....وترجع تانى من جديد....كلنا لازم ننكسر علشان نرجع نقف من تانى ....مش مهم إيه اللى إنكسر جوانا ..المهم إننا نرجع نقف ونكمل ..وننجح ..والناس تشوفنا كويسين ..علشان لازم نكون كده ..ومهما تكون مكسور جواك لازم الناس تشوفك بتدحك..وتدحك..(وكأن الدحكه بجد).......على فكره ......الحياة دى غريبه جدا ..وعجيبه كمان ..صعب فى يوم من الأيام تفهمها....أو حتى تتوقعها..... ....فى ناس واقفه مكانها ....وفى ناس بتطلع وتعلى ..وللأسف فى ناس بتنزل وتنهار...الأدهى إن كل واحد عنده أسبابه.....والأسباب دى ساعات كتير بتكون مقنعه ...........أنا هكون مين فيهم ؟...مش عارف
...بس اللى اعرفه كويس ....إنى عمرى ما هكون من الناس اللى واقفه مكانها.... ..
التحدى:..بكره أنا فين؟؟؟...فوق ولا تحت؟؟؟؟؟؟؟؟
......................................................
أنا شئت أرحل لن أعود الى سراب
وأهيم فى دنياى احترف الغياب
أحرقـت دمعة ذكـرياتى.
حطمت سجنى والقيود
من قال أنى قد أعود
وأبيع ثانية حياتى
لن أعود
ما كان....كان... وليس لى إلاغدى
تبنيه آمالى الكبار
ما كان...كان... فياحياتى تمردى
وتجددى نورٌ ونار
............................................
" لن أعود":لماجده الرومى